✍️ كاسيات عاريات والسعي للشهرة وفقد الحياء
بين فتنة الظهور، وضياع الجوهر.
في زمانٍ تبدّلت فيه المفاهيم، وتصدّرت فيه الصور منصات المجد الزائف، ظهر على الساحة مشهد مؤلم: نساء كاسيات عاريات، ساعيات إلى الشهرة، فاقدات لمعنى الحياء.
لقد باتت الشهرة في عصرنا سلعة تباع بأرخص الأثمان. لا تُشترى بالعلم، ولا تُنال بالموهبة، بل تُقطف بثيابٍ ممزقة للحياء، وأخلاقٍ منزوفة، ونفوسٍ عطشى للتصفيق.
🌪️ من "الستر" إلى "العُري المقنّع"
"كاسية عارية"… هذا التعبير النبوي المعجز، جمع بين ضدّين ليصف حالًا نراه اليوم بأعيننا:
نساء يرتدين ثيابًا، لكنها ضيّقة تُظهر أكثر مما تُخفي، شفّافة تُثير أكثر مما تستر، قصيرة تُغري أكثر مما تحمي.
هو عريّ مقنّع، مغلف بـ"الحرية الشخصية"، مدفوع بـ"الرغبة في التعبير"، لكن في الحقيقة، هو تنازل عن أقدس ما فُطرت عليه الأنثى: الحياء.
📸 الشهرة: حين تبتلع الحياء وتُزيّف القيمة
لماذا هذا الانكشاف؟ ولمَ هذا الاستعراض؟
كل ذلك لهدف واحد: الوصول السريع إلى الشهرة، ولو على حساب الكرامة.
ترقص إحداهن، وتضحك بلا تحفظ، وتظهر في كل مناسبة بأجرأ مما سبق، فقط لأجل زيادة المتابعين…
ولكن ماذا بعد؟
الشهرة التي تُبنى على كشف الجسد، لا تبني قيمة، بل تُطفئ النور الداخلي، وتُطفئ البركة من العمر والعطاء.
🕊️ الحياء: ليس قيدًا… بل حرية راقية
الحياء ليس خجلًا، بل هو زينة القلب، ورفعة النفس.
الحياء لا يمنعك من الظهور، لكنه يعلّمك كيف تظهرين، وماذا تقولين، ولماذا تفعلين.
قال ﷺ: "الحياء لا يأتي إلا بخير."
ومن فقدت الحياء، خسرت خيرًا كثيرًا، وأصبحت في مهبّ ريح الشهرة العابرة.
🌱 رسالة لكل أخت مسلمة:
يا من سُمّيتِ "أنثى"، لا تجعلي جسدك وسيلة، ولا صوتك سلعة، ولا ظهورك هدفًا.
"كوني شريفة في زمنٍ يُشجّع التعرّي، وكوني عفيفة في زمنٍ يمدح الانكشاف، وارفعي رأسك بحيائك، لا بمظهرك."
🧕 خاتمة:
كاسيات عاريات، ساعيات للشهرة، فاقدات للحياء…
عنوان محزن، لكنه قابل للتغيير… إن وجدتِ من تذكّرك، وإن اخترتِ العودة لطريق الكرامة.
اجعلي من شهرتكِ جسرًا إلى الجنة، لا طريقًا للذل…
فالستر نور، والحياء حياة، والمرأة الحقيقية لا تُقاس بعدد من شاهدها، بل بقدر ما حفظت نفسها.
إذا لم تستحي فاصنع ما شئت
ردحذفايجابيه