📝 تخيط قلبها بالإبرة
ليست إبرة وخيط فقط، بل خيط حياة... يمتد من يد الأم إلى قلب البنت، دون أن يُرى.
في ركن شعبي بسيط، وبين ضوء خافت وريحة قهوة، تجلس الأم، بثوبها المطبوع، وغطوتها الهادئة، تمسك خيطًا وتُعدّل لعبةً قديمة… بنتها جالسة قدامها، تنتظر، ما تقول شيء… بس عيونها كلها حكي.
🤱🏽 الأم… اليد التي لا تتعب
الأم ما كانت تسأل: "وش تبين هدية؟"
هي كانت تشوف وش انكسر، وش تهتّم له البنت، وتصلّحه.
ما تنتظر تقول البنت "أبي"، كانت تعرف قبل تنطق.
حتى اللعبة، اللي غيرها يرميها… هي تمسكها وتخيطها، كأنها تخيط معها ذكرى.
كأن كل غرزة فيها "أنا هنا يا بنتي، لا تشيلين هم شيء ينكسر وأنا جنبك".
🧵 اللعبة… أكثر من دمية
يمكن اللي يشوف المشهد من بعيد يقول:
"بس لعبة، ليه التعب؟"
لكن اللي يفهم، يعرف إن الأم ما تخيط لعبة… هي تخيط لحظة طمأنينة، ودرس حب ما ينسى.
البنت ما كانت تنتظر لعبة جديدة، كانت تنتظر إن أمها تصلّح المكسور… مو بس في اللعبة، في الحياة بعد.
🎨 اللوحة… ذاكرة مرسومة
يا مريم، لوحتك ما هي مجرد فن.
هي تسجيل صوت صامت من زمان حقيقي.
العيون تتكلم، الإبرة تحكي، والخيط يوصل بين قلبين ما بينهم كلام كثير… لكن فيهم محبة تشيل الدنيا كلها.
🌿 النهاية…
كبرنا، واللعب تغيّرت، والأمهات تعبت، والوقت يركض.
لكن يظل في الذاكرة مشهد مثل هذا:
أم تنظر بهدوء، وتخيط بشويش، وبنت تنظر بعيون فيها أمان.
لو سألتيني وش معنى الطمأنينة؟
بقول: لما أمّك تمسك شي يخصك، وتصلّحه بيدها… بدون ما تطلبين.
كلام جميل وبالصميم وبتلاقي غم من اني جدة لكن أفتقد امي
ردحذفجزيتي خيرا الجزاء
ردحذفمدونه جميله لان قلب الأم أصفى وأنقى القلوب وإحساسها أرق وإجمل الاحاسيس
ردحذفبسم الله ماشاء الله.. جداً الرسمة جميلة بالتوفيق ان شاء الله ( عبد العزيز )
ردحذف